هو مسمّى أو صفة يتسم بها شخص من خلال إتقانه لعمل ما بخبرة كافية، ويكون قادراً على تحليله، ودراسته، والتفكير به، والوصول إلى نتائج سليمة وصحيحة. لا يوجد إنسان ذكيّ بالمطلق؛ فمن يبرع في مجال معيّن من مجالات الحياة، قد يفشل في مجال آخر، فلكلّ شخص دوره في هذه الحياة؛ فالطبيب مثلاً لا يبرع في عمل النجار، والعكس صحيح.
ارتبط مفهوم الذكاء بالعديد من مجالات الحياة، ومنها التعليم؛ فعند التحاق الطفل في المدرسة، تبدأ اهتماماته الدراسية تظهر جلياً أمام عائلته ومعلّميه، فنجد طالباً ذكياً في الرياضيات، وآخراً في الفن، وكل طالبٍ يبرعُ في مجالٍ معين، أو حتّى عدّة من المجالات، ويعتمد ذلك على قدرة الطالب على التفكير، واتخاذ القرارات المناسبة أثناء دراسته، ومن هنا يبدأ تصنيف الطلاب، وفقاً للمفهوم السائد: طالب ذكي، ومتوسط، وضعيف، إلخ...
كيف تصبح ذكياً في المدرسةيتردّد هذا السؤال في أذهان الأهالي الذين ينقلونه إلى أبنائهم؛ فجميع الأمهات والآباء يسعون لأن يكون أبناؤهم من أذكى الطلاب، لذلك توجد مجموعة من الوسائل التي تساعد على جعل الطالب ذكياً دراسياً، وهي:
مراجعة الدروس باستمرار
عندما يغادر الطالب من المدرسة، يجب أن لا يراكم دروس اليوم، والأيام السابقة إلى فترة ما قبل الامتحانات، وذلك حتى لا يزيد الضغط عليه أثناء الدراسة قبل موعد الامتحان المقرر، لذلك يأتي دور المراجعة مهماً، وأساسياً في الزيادة من ذكاء الطالب وجعله أكثر قدرة على فهم واستيعاب المواد الدراسية.
التحضير الجيّد للدرس
من الواجب على الطالب قراءة الدرس قبل دراسته مدرسياً، والتحضير الجيّد له، ممّا يساعده على المشاركة بفاعلية في الحصة الدراسية، ويؤدّي ذلك إلى زيادة ثقته بنفسه، ورفع معدل ذكائه في المادة التي قام بتحضيرها، مما يجعله قادراً على دراستها بسهولة.
متابعة شرح المعلم وعدم اللهو أثناء الحصة
إنّ الطالب الذكي هو الذي يتابع المعلم وهو يشرح الدرس، وفي حال عدم فهمه أي معلومة يطلب من معلمه توضيحها له، ويجب أن يقوم بتدوين الملاحظات المتعلقة بالدرس، والابتعاد عن الانشغال بأيّ تصرفات تصدر من بعض الطلاب الذين لا يهتمون لسير الحصة.
المحافظة على القراءة والمطالعة
الطالب الذكي هو الذي يحافظ على قراءة الكتب التي تناسب عمره، وتزوده بالثقافة، والمعلومات المختلفة، ويساعد ذلك في زيادة النضوج العقلي عنده، وتقوية قدرته على النقاش والحوار.
عدم إهمال حل الوظائف المنزلية
عندما يطلب المعلم القيام بحلّ وظيفةٍ منزليّة، يجب على الطالب القيام بحلها، وعدم إهمال ذلك، وفي حال لم يتمكّن من الوصول إلى الحل، لا مشكلة في أن يستعين في شخص أكبر منه في العمر، مثل أحد والديه، أو أخوته، وأيضاً بإمكانه مراجعة معلم المادة، وإخباره بأنه لم يتمكن من حل الوظيفة، ولكن في المقابل الطالب الذكي هو الذي لا يعتمد بشكل مستمر على الآخرين بأن يقوموا بحل وظائفه المنزلية عنه، فيجب أن يعتاد على القيام بحلّها بنفسه، حتى يتمكن من زيادة قدراته المعرفية في المادة.
يستطيع أي طالب أن يكون ذكياً في مدرسته، من خلال اهتمامه بدراسته، والمحافظة على مذاكرة دروسه بشكل مستمر، والسؤال عن أي شيء لا يفهمه، ويجب أيضاً أن يحافظ الوالدان على متابعة أبنائهم دراسياً، من خلال الاطلاع على الدروس التي يدرسونها، والقيام بزيارة مدارسهم بشكل شبه مستمر، حتى يحصلوا على تقييم المعلّمين لأبنائهم.
المقالات المتعلقة بكيف تصبح ذكياً في المدرسة